بين عشية وضحاها انهالت علينا التخفيضات في المواقع الإلكترونية احتفالاً بعيد الأم وبدأ التنافس فيما بينها حيث جعلوا من هذه المناسبة فرصة تسويقية هدفها ضخ الأموال في السوق وليس بر الأم ، وبدأ اللعب على وتر العاطفة بعبارات ( لاتبخلوا على أمهاتكم بالهدايا ، أسعدها في يومها ) وغيرها.
متناسين بأن دورها أكبر من أن يقترن اسمها بحملة تخفيض للأدوات المنزلية أو عطورات وإكسسوارات فدورها وكينونتها لا تتمحور حول طنجرة ضغط أو زجاجة عطر ، بل الأم بريئة من تلك الحملات التجارية المبتذلة .
-كما رأينا كيف انهالت عبارات التهنئة بعيد الأم في ذلك اليوم من خلال وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية ، والسؤال ؟
-هل أصبح حب الأم افتراضياً ؟
حتى يكون ذلك الكم الهائل من الحب والمشاعر !! ، وهو في حقيقة الأمر للبعض أبعد مايكون عن الواقع ، إذ البعض لايكاد يجلس مع أمه أو يحادثها أو يقوم بتوفير أبسط احتياجاتها!!
لقد أوصانا ديننا بأن نجعل جميع أيام الأم والأب سعيدة من خلال البر والطاعة والكلمة الحسنة ﴿وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا﴾ .
فعيد الأم ليس لنا بل لمجتمعات عاشت حياة العقوق ، فنحن لا نؤمن بعيد الام ولكن نؤمن بأن الأُمّ عِيد طوال العام.
أثبتوا حبكم لامهاتكم في الواقع وليس في المواقع.
بقلم : نفلا الدوسري
التعليقات (٠) اضف تعليق